سقط كوب الحليب من يدها وانكسر
فصرخ ابنها في وجهها وترك الغرفة غاضبا
فكتبت له رسالة صغيرة ‏
وعندما عاد ابنها وجدها نائمة على كرسيها كالعادة والخطاب في حجرها فأخذه وقرأه:
...
ابني وحبيبي : أنا اسفة .. فقد أصبحت عجوزا ..
ترتعش يدي فيسقط طعامي على صدري
ولم أعد أنيقة جميلة الرائحة !!! فلا تلمني
وأنا لا أقوى على لبس حذائي !! فساعدني
و لا تحملني قدماي الى الحمام !! فامسك يدي
وتذكر كم أخذت بيدك لكي تستطيع أن تمشي
ولا تملّ من ضعف ذاكرتي وبطء كلماتي
فسعادتي من المحادثة الآن فقط أن أكون معك
فضحكاتك كانت تفرحني عندما كنت صغيرا
فلا تحرمني من ابتسامتك الان
فأنا ببساطة أنتظر الموت !!!
لقد كنت معك حين ولدتك
فكن معي ..
حين أموت !!!!
...
مسح الابن دموعه في طرف ثوب امه
واخذ يقبل يدها ويقول لها سامحيني ...
لكن كانت يدها باردة كثلج . ‏