طفت على الساحة السياسية أحاديث عن العودة القويّة للاتّحاد الوطني للمرأة وعن إيقاف إنجاز مؤتمره الأوّل بعد الثّورة لخلافات داخلية إشكاليّتها : "من تقود المرحلة في هذا الظّرف حيث تستعدّ الأحزاب السّياسيّة للتّوحّد من أجل المشاركة في انتخابات 23 جوان 2012
الموعد المقترح من الترويكا .
إنّ عودة هذا التّنظيم النّسوي ليس بريئا ولا يخدم مصلحة المرأة بل لتنفيذ أجندة سياسيّة هي بدون شكّ تقوية التّجمّعيّين وممثّلهم "نداء تونس" بقيادة شيخهم الباجي قايد السّبسي الذي أسقط قناعه ليصطفّ نهائيّا وراء قائده الدّكتاتور بن علي وعصابته المحلّية ، لقد عوّدنا الاتّحاد النّسوي على التّبعيّة السّياسيّة وخدمة المرأة من زاوية الصّرا ع مرأة/رجل والمحافظة أو مزيد انتهاك شرع اللّه من خلال مجلّة الأحوا ل الشّخصيّة فزاد ذلك في ارتفاع نسب الطّلاق وظهور بدعة الأمّهات العازبات وأبناء بدون هويّة ...
إنّ المرأة التّونسيّة هي ممثّلة في الأحزاب والمنظّمات ولها وزارة خاصّة بها
تعبّر عن مطامحها وتدافع عنها بصدق وبكلّ حرّية وبدون مغالاة أو تطرّف كما يدعو إلى ذلك الحدثيّون وبهذا تصبح المرأة في غنى عن هذا الاتحاد النسوي الذي عوّدنا على الاصطفاف وراء النّظام السّائد للحفاظ على ما يسمّى "مكاسب المرأة " تنحصر في الحرية والتّسيّب وإفراز جيل منحلّ مغرق في الحداثة ...
لابدّ من إغلاق الباب نهائيا دون عودة الدّكتاتورية من شبّاك التّقدّمية أو الحداثة ...
منصور البوغانمي (منزل بورقيبة)