محمد الصغير أولاد أحمد هو شاعر تونسي ولد يوم 4 أبريل 1955 في سيدي بوزيد
وتوفي في يوم 5 أبريل 2016 بالمستشفى العسكري بتونس بعد معاناة مع المرض. عاش في بيئة فقيرة وقاسية في فترة خروج الاستعمار الفرنسي وبداية بناء الدولة التونسية.
الدراسة والتكوين
بدأ تعليمه في كتّاب القرية، فتعلم القراءة، وحفظ القرآن ثمّ دخل المدرسة الابتدائية بمنطقة النوايل في سيدي بوزيد ومنها حصل على شهادة التعليم الابتدائي عام 1968. ولم تكن هناك في تلك الفترة مدرسة ثانوية في مدينة سيدي بوزيد فانتقل إلى ولاية قفصة لمواصلة تعليمه الثانوي. وانتقل إلى العاصمة التونسية حيث واصل دراسته بالمدرسة العليا لأطر الشباب بمنطقة بئر الباي بين 1975 و1977 وحصل على شهادة منشط شباب. في عام 1978 عاد إلى سيدي بوزيد وحصل على شهادة البكالوريا، وسافر إلى فرنسا حيث درس علم النفس في جامعة رامس.
التّجربة الشّعرية
بدأ محمّد الصغير أولاد أحمد تجربة الكتابة الشّعريّة أواخر السّبعينات ، إثر إنهاء دراسته ، و كان قد دافع عن الكرامة و الحريّات و لكنّه سُجن في منتصف الثمانينيات وحُجبت العديد من قصائده . سنة 1993 ، تولّى إدارة بيت الشّعر.
و في رصيده عدّة كتب شعرية منها
'نشيد الأيام الستة' سنة 1984
'ليس لي مشكلة' سنة 1998
'حالات الطريق' سنة 2013
و كتابان نثريان ، و هما
'تفاصيل' تمّ نشره سنة 1991
'القيادة الشعرية للثورة التونسية' سنة 2013. [3]
من أشهر قصائده ، قصيدة نحب البلاد كما لا يحب البلاد أحد و التي يقول مطلعها :
«نحبُّ البلادَ كما لا يحبُّ البلادَ أحدْ...صباحًا مساءً وقبل الصّباحِ وبعد المساءِ ويوم الأحدْ ...ولو قتّلونا كما قتّلونا ولو شرّدونا كما شرّدونا لعُدنا غزاة لهذا البلدْ»