مهرجان كان 2013

الليلة إفتتاح الدورة 66 لمهرجان كان : "فلسطين في نظرة ما والسينما التونسية ما عندها في السوق ما تذوق..."
التونسية نشر في التونسية يوم 15 - 05 - 2013

*التونسية- مهرجان كان السينمائي –مبعوثنا الخاص – نبيل بنور
يرفع الستار الليلة عن الدورة 66 لمهرجان كان السينمائي (15-26ماي2013) بفيلم "غاتسبي العظيم" للمخرج الأمريكي"باز لورمان" (مخرج الطاحونة الحمراء الذي شارك في المسابقة الرسمية لمهرجان كان سنة 2001) ، و تعتبر رواية "غاتسبي العظيم" من أهم أعمال الأدب الأمريكي المعاصر وقد تم عرضها على الشاشة الكبيرة ثلاث مرات منذ صدورها عام 1925. ويقدم الفيلم قصة جاي غاتسبي، أحد أغنياء نيويورك في العشرينيات، وهو ثري مغرور وغامض، والفيلم من بطولة ليونارد دي كابريو
ويضم الإختيار الرسمي لسنة 2013ثلاثة وخمسين فيلما طويلا (مقابل 61 مقارنة مع العام الماضى) منها 20 فيلما فى المسابقة الرسمية و 18 فيلما في قسم"نظرة ما" Certain Regard و 15 فيلما خارج المنافسة. في ما يخص الأفلام القصيرة، فقد تم اختيار 27 فيلما. تسعة للمنافسة و15 لأفلام المدارس
وكعادة السينما العربية فهي شبه غائبة عن منافسات مهرجان كان، ويحضر هذا العام من فلسطين هاني أبو أسعد بفيلمه "عمر" في قسم نظرة ما، وفي المسابقة الرسمية يشارك التونسي الأصل، فرنسي الجنسية عبد اللطيف كشيش بفيلم"حياة عادل" وهو فيلم فرنسي بلجيكي إسباني، أي أن السينما التونسية "ما عندها في السوق ما تذوق" في القصة ولا يمكن لأي متحذلق أن يدعي أن تونس حاضرة في مسابقات المهرجان، وهنا نسأل وزارة الثقافة لماذا لا تدعو عبد اللطيف كشيش لإنجاز فيلم تونسي هنا في مسقط رأسه؟ هل علينا أن ننتظر أن يعد كشيشي ملفا للجنة الدعم ويظل "شادد الصفّ" ؟ بماذا يفيدنا أن نرى أفلاما بمستوى"شوك الياسمين"؟ أليست أموالا ضائعة دون جدوى؟


ووفقا لتييرى فريمو المندوب العام للمهرجان ، تعبّر أفلام الدورة السادسة والستين عن الهويات والالتزامات والعلاقات الحميمة للأفراد وتخبرنا كيف تصنع المآسي الرجال.
وتهيمن السينما الفرنسية على ثلث أفلام الإختيار الرسمي في ما تستأثر الأفلام الأمريكية بالربع مع أن الأمريكان لا يحبون المهرجانات ، ولا يقبل الجمهور الأمريكي عادة على أي فيلم مهرجاني ويعدّ فيلما سيء السمعة،غير أن سينماءات أخرى تدخل الساحة مثل المكسيك والفلبين وفلسطين...
ويرأس لجنة التحكيم المخرج ستيفن سبيلبرغ وهو من المخرجين السينمائيين الأكثر رمزية وتأثيراً في قطاع الصناعة السينمائية. هو مخرج، منتج أو منتج مفوض لأكبر النجاحات السينمائية مثل جوراسيك بارك وإي تي، المخلوق الفضائي وأنياب البحر. فاز خلال مسيرته المهنية بثلاث جوائز أوسكار هي أوسكار أفضل مخرج وأفضل فيلم عن "قائمة شنايدر" وأوسكار ثانٍ لأفضل مخرج عن "إنقاذ الجندي ريان". من جهة أخرى، فاز ستيفن سبيلبرغ بثلاث جوائز من نقابة الإخراج الأمريكية (Directors Guild of America) عن عمله ضمن فيلم "اللون الأرجواني" و"قائمة شنايدر" و"إنقاذ الجندي ريان". وقد تم تمييزه بعدة ترشيحات لأوسكار أفضل مخرج عن فيلم إي تي المخلوق الفضائي ومغامرو السفينة التائهة ولقاءات من نوع ثالث وميونخ ولينكولن. كما حاز على جائزة Lifetime Achievement Award من نقابة الإخراج الأمريكية عن مجموع أعماله السينمائية وجائزة دافيد او سيلزنيك ضمن فئة الأفلام من نقابة المنتجين الأمريكية (Producers Guild of America) وجائزة Lifetime Achievement Award من معهد الفيلم الأمريكي وجائزة إيرفين ج. ثالبيرغ الشهيرة من الأكاديمية الأمريكية لفنون وعلوم السينما
(AMPAS) وأخيراً، لقب شرفي من مركز كينيدي.
وشاهدت إدارة مهرجان كان هذا العام ما لا يقل عن1858 فيلما طويلا و5053 فيلماً قصيراً، ومع الأسف لم يحظ لا فيلم نضال شطا (السراب الأخير) ولا فيلم نجيب بلقاضي (باستاردو) باهتمام المهرجان كحال أفلامنا منذ سنين باتت طويلة .
وستقتصر المشاركة التونسية على جناح العادة بالقرية الدولية الذي تشرف على تنظيمه الغرفة الوطنية لمنتجي الأفلام التي يرأسها رضا التركي ، ولم تكشف الغرفة إلى حد اليوم ملامح مكونات الجناح التونسي ونأمل أن يكون هذا الاختيار الإتصالي المتكتم حمّالا لمفاجآت إيجابية لنا ولسائر زوار القرية الدولية ...