منــتدى التّربــية والثّــــــقا فــــة .
مرحبا بك أيّها الزّائر الكريم سجّل في هذا المنتدى

بالذّهاب إلى ايقونة تسجيل وشاركنـا بآرائك واقتراحاتك

في منتدى المعلّم l i n s t i t بالمتابعة و التّعليق والتّطوير. . .
.


منــتدى التّربــية والثّــــــقا فــــة .
مرحبا بك أيّها الزّائر الكريم سجّل في هذا المنتدى

بالذّهاب إلى ايقونة تسجيل وشاركنـا بآرائك واقتراحاتك

في منتدى المعلّم l i n s t i t بالمتابعة و التّعليق والتّطوير. . .
.


منــتدى التّربــية والثّــــــقا فــــة .
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منــتدى التّربــية والثّــــــقا فــــة .

نــافذة المربّين والمثقّفين من محبّي لغة الضّاد ...
 
الرئيسيةالاســـتقبالأحدث الصورالتسجيلدخول
إذا أردت أن تصبح واحدا من أسرتنا املأ استمارة التّسجيل
أخي الزّائر بإمكانك المساهمة في منتداك سواء كنت عضوا أو زائرا
**مرحــــــبا بالأعــــضاء الجـــــددشاركــوا معــنا بمواضيعكم وأتحفونا بجديدكم **
تابعوا آخر مستجدّاتنا في FaceBook
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
المواضيع الأخيرة
» تصليح شاشات تلفزيون في دبي
أدوات الخطّاطين . Emptyالأربعاء 17 أبريل 2024, 00:11 من طرف شيماء أسامة 272

» شركة تنظيف مكيفات مركزية في كلباء
أدوات الخطّاطين . Emptyالخميس 07 مارس 2024, 02:38 من طرف شيماء أسامة 272

» بيع مكيفات مركزية في خورفكان
أدوات الخطّاطين . Emptyالإثنين 22 يناير 2024, 03:01 من طرف شيماء أسامة 272

» تركيب قرميد الرياض
أدوات الخطّاطين . Emptyالسبت 16 ديسمبر 2023, 21:37 من طرف شيماء أسامة 272

» شركة تنظيف شقق بالجبيل
أدوات الخطّاطين . Emptyالأحد 19 نوفمبر 2023, 01:21 من طرف شيماء أسامة 272

» شركة تسليك مجاري في الشارقة:
أدوات الخطّاطين . Emptyالأحد 20 أغسطس 2023, 01:19 من طرف شيماء أسامة 272

» شركة تنظيف كنب في دبي
أدوات الخطّاطين . Emptyالأربعاء 26 أبريل 2023, 23:58 من طرف شيماء أسامة 272

» شركه مكافحه حشرات في دبي
أدوات الخطّاطين . Emptyالسبت 10 ديسمبر 2022, 22:46 من طرف شيماء أسامة 272

» شركة مكافحة فئران في دبي
أدوات الخطّاطين . Emptyالإثنين 22 أغسطس 2022, 21:19 من طرف شيماء أسامة 272

» أفضل شركة جلى رخام بالكريستال فى دبى
أدوات الخطّاطين . Emptyالخميس 30 يونيو 2022, 00:27 من طرف شيماء أسامة 272

» تطبيق س-ص-ط
أدوات الخطّاطين . Emptyالسبت 18 يونيو 2022, 20:46 من طرف linstit

» تطبيق س-ص-ط
أدوات الخطّاطين . Emptyالسبت 18 يونيو 2022, 18:46 من طرف linstit

» تطبيق س-ص-ط
أدوات الخطّاطين . Emptyالسبت 18 يونيو 2022, 18:41 من طرف linstit

» تطبيق حرفي ع ، غ
أدوات الخطّاطين . Emptyالسبت 18 يونيو 2022, 18:24 من طرف linstit

» تطبيق حرفي ع ، غ
أدوات الخطّاطين . Emptyالسبت 18 يونيو 2022, 18:20 من طرف linstit

مواضيع مماثلة
أفضل 10 فاتحي مواضيع
linstit
أدوات الخطّاطين . Couche10أدوات الخطّاطين . Couche10أدوات الخطّاطين . Couche10 
mansour ben lakhdar
أدوات الخطّاطين . Couche10أدوات الخطّاطين . Couche10أدوات الخطّاطين . Couche10 
akil
أدوات الخطّاطين . Couche10أدوات الخطّاطين . Couche10أدوات الخطّاطين . Couche10 
AYA007
أدوات الخطّاطين . Couche10أدوات الخطّاطين . Couche10أدوات الخطّاطين . Couche10 
admin
أدوات الخطّاطين . Couche10أدوات الخطّاطين . Couche10أدوات الخطّاطين . Couche10 
hachem
أدوات الخطّاطين . Couche10أدوات الخطّاطين . Couche10أدوات الخطّاطين . Couche10 
yasserhassan
أدوات الخطّاطين . Couche10أدوات الخطّاطين . Couche10أدوات الخطّاطين . Couche10 
two deal
أدوات الخطّاطين . Couche10أدوات الخطّاطين . Couche10أدوات الخطّاطين . Couche10 
souad
أدوات الخطّاطين . Couche10أدوات الخطّاطين . Couche10أدوات الخطّاطين . Couche10 
قصر الشيماء
أدوات الخطّاطين . Couche10أدوات الخطّاطين . Couche10أدوات الخطّاطين . Couche10 
أدوات الخطّاطين . Ici10
سجـــّـــــل إعــــــــــــجابك
My Great Web page
مواقيت الصلاة ــ بنزرت
منتدى
أخـــــــــــــــــي الزّائر إنّ هذا المنتدى هو فضاؤك الحرّ تكتب فيه ما تشاء
عــــالم الأبــــــراج
choississez votre signe :
ادعـــــمــــوا صفــــــحتــــنا على

 

 أدوات الخطّاطين .

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
linstit
ممـــتاز
linstit


الجنس : ذكر
عدد المساهمات : 1018
نقاط : 7883
تاريخ التسجيل : 24/07/2011
العمر : 61
الموقع : www.linstit.yoo7.com

أدوات الخطّاطين . Empty
مُساهمةموضوع: أدوات الخطّاطين .   أدوات الخطّاطين . Emptyالأربعاء 06 يونيو 2012, 10:33

بحث مفصل عن أدوات الخطاطين
أدوات الخطّاطين . Hibr10
1ـ القلم 2 ـ أنواع الأقلام 3 ـ الحبر 4 ـ صناعة الحبر 5 ـ الورق 6 ـ المحو واللطع 7 ـ سكين الخطاط 1- القلم هو أداة الكتابة والخط، ويسمى في لغة العرب (المِزْبَر) و(المِذْبَر). يقال : زَبَرْتُ أي كتبتُ، وذَبَرْتُ: أي قرأتُ. (وسمَّوه قلماً لأنه قُلِمَ، أي: قُطِعَ وسُوِّيَ كلما يُقلَّم الظُّفْر. وكل عود يُقطع ويُحزُّ رأسه، ويُعَلَّمُ بعلامة فهو قلم).( ) وكان العرب يصفون الشيء بمثيله، فقد قيل لأعرابي: ما القلم؟ ففكر ساعة، وجعل يقلِّب يديه وينظر إلى أصابعه ثم قال: لا أدري. فقيل له: توهَّمه في نفسك. فقال: هوعُود قُلِم من جوانبه كتقليم الأظفار( ). ومرَّ علي بن أبي طالب رضي الله عنه بأبي حكيمة وهو يكتب المصاحف فقال له: (أَجلِل قلمك. فقصم من قلمه قصمة. فقال علي: هكذا نوِّره كما نوَّره الله).( ) وقد وصف ابن عبد ربه الأندلسي جماعة يكتبون فقال: بحكمة تلقنها الأَعْيُن ومعشر تنطق أقلامهم كأنما أقلامهم( ) ألْسنُ تلفظها في الصَّكِّ أقلامهم فالقلم هو الذي يتكلم بما يفكر به العبقري، ويدوّن ما بعقله من حكمة، ولذلك كان أرسطو طاليس يقول: (عقول الرجال تحت سن أقلامهم).( ) لقد استعمل العرب جريد النخل الأخضر للكتابة وتفننوا في دِقَّتِه وبَرْيِهِ بالشكل والحجم الذي فيه يرغبون، فلما أعزّهم الله بالإسلام الذي حثَّ على طلب العلم، ودعا للكتابة والقراءة والتدوين؛ استعملوا القصب في الخط، واتخذوا أقلامهم منه. ثم رأوا بعد توسع الفتوحات الإسلامية أن القصب يختلف من مِصر إلى مِصر، وأن قساوته وليونته تساعد الخطّاط والكاتب في جودة الخط وإتقانه، وتبيّن لهم أن القصب الفارسي هو أفضل أنواع القصب، لأنه (يكون صلباً قوياً مدوّراً سليماً غير معقد ويكون لون قشرته أحمر ضارباً للسواد).( ) وقد كان الخطاطون يميزّون بين قصب أيّ قُطر وآخر، ويميزون بين صحيحه من سقيمه، ولذلك نرى ذا الرُّمة يصف قلم القصب، ثم يشبّهه بأنف الطير جمالاً ودِقَّة فيقول: خراطيم أقلام تخطُّ وتُعجم( ) كأن أنوف الطير في عرصاتها وكان هذا النوع من القصب يُزرع، أو ينبت في الهند وبلاد فارس، فكان التجار يجلبونه إلى العراق والشام مع ما يجلبون من بضائع تلك البلاد إلى بلاد العلم، فيتلقّفه الورّاقون والكتبة في أسواق الكتب في مدن العراق والشام ومصر والأندلس. وبعد أن برعوا في صناعة الورق والحبر اخترعوا قلم الحبر السائل، الذي يمتاز بخزان صغير للحبر وقبضة، وله ريشة مدببة. وقد استُعمل هذا القلم لأول مرة في مصر، وكتب به المعز لدين الله الفاطمي. ثم تفننوا في صناعة الأقلام والمحابر وطوّروها، لكن الخطاطين مازالوا يخطّون بالقصب لأسباب كثيرة، قد لا تتوفر في أي قلم آخر من المعدن، أو أية ريشة من مادة أخرى. فالريشة المعدنية تفرض على الخطاط عرض الخط، بينما يتصرف الخطاط في ريشة القصب بالشكل الذي يرغب؛ من حيث البري والقط، ولأن القصب من تركيبه النعومة والسلاسة، ووجود المسامات فيه تسمح بنزول الحبر قليلاً قليلاً، وبقدر ما يكتب الخطاط ويستهلك من الحبر المخزّن فيها. بينما قلم الخط المصنوع من المعدن؛ فربما يُنزل من الحبر كثيراً عند بداية الخط، بينما يُنزل حبراً بطيئاً بعد ذلك، وربما إذا أسرع الخطاط فإنه لا ينزل من الريشة حبر يكفي الخط. 2- أنواع الأقلام كان العرب في العصرين الأموي والعباسي يكتبون رسائلهم وخطوطهم بأقلام معروفة، فلا يجوز ما يُكتب بهذا أن يكتب بذاك. يقول ابن مقلة: (للخط أجناس كان الناس يعرفونها ويعلّمونها أولادهم على ترتيب ثم تركوا ذلك، وزهدوا فيه كزهدهم في سائر العلوم والصناعات).( ) ويبين لنا الخطاط ابن مقلة هذه الأقلام ومهمة كل قلم منها: فقلم الثلثين : لكتابة السجلات. وقلم ثقيل الطومار وقلم الشامي: يكتب بهما ملوك بني أمية. ومُفَّتح الشامي: يكتب به بنو العباس حين تركوا ثقيل الطومار والشامي. وقلم الرئاسي: الذي أمر به المأمون أن يكتب بقلم النصف ويباعد مابين سطوره، فصارت المكاتبة عن السلطان بقلم النصف والقلم الرئاسي، والمكاتبة بين الوزراء إلى العمال بقلم الثلث، وكذا من العمال إلى الوزراء، ومن الوزراء إلى السلطان بقلم المنشور عوضاً عن مُفتّح الشامي. وقلم الرقاع: وهو صغير الثلث، للحوائج والظلامات. وقلم الحلبة وغبار الحلبة وصغيرهما: للأسرار والكتب التي تنفّذ على أجنحة الأطيار. ويذكر ابن مقلة أن أغلب أهل عصره لا يعرفون أكثر هذه الأقلام، وقد بلغت أنواع الأقلام واحداً وعشرين نوعاً، كل نوع له ما يناسبه( ). وقد ابتكر الخطاط البغدادي إسماعيل الفرضي مجموعة من الأنابيب المعدنية، وراح يقطها كأقلام القصب، ثم جعل لها (جلفة) مشروحة بعد أن قضى مدة يبريها بالمبرد( ). قد انفرد بهذه الوسيلة التي استحدثها لنفسه، لكن غيره لم يسلك هذا المسلك. وقد وصف الشيخ الخطاط محمد بن حسن السنجاري قلم الخط وكيفية قَطَّه فقال: وشُقّها في الوسْط بالتمكين طوِّل لها الجلفة بالسّكين من بطن قشر ولتكن خفيفة واجعل لها شحيمة لطيفة فاسلُب لها الشحمة( ) بالسّكينه وإن تكن قشرتها سمينة وشجّع الخطاطون تلاميذهم على قط القلم وصفاء رأسه، واعتبروا جودة الخط في قط القلم، وأن الخطاط لا يمكن أن يكون ناجحاً مالم يكن يحسن القطّ وبري القلم، حتى أن بعض كبار الخطاطين ـ كابن البواب مثلاً ـ كانوا يحتفظون بسرِّ قطِّ القلم لأنفسهم، فكانوا لا يقطّون الأقلام أمام تلاميذهم، ولعل ذلك يعود لإتقانهم لتلك المهنة، وليدفعوا تلاميذهم لتعلّمها بأنفسهم. وبلغ من أنانية بعض الخطاطين أنه (إذا أراد أن ينصرف من ديوانه قطع رؤوس أقلامه حتى لا يراها أحد).( ) وعابوا على الخطاط الذي لا يحسن بري القلم وقطَّه، بل ذمُّوه، حتى أن أحد الشعراء قال يذم خطاطاً لا يحسن بري القلم وقطِّه: فما يدري دبيراً من قبيل دخيل في الكتابة ليس منها تنكبّ عاجزاً قصد( ) السَّبيل إذا ما رام للأنبوب بَرْيَاً وكان الخطاطون والكتّاب يكثرون السؤال عن الخط والقَط والمداد والقرطاس، فلا يبدأ أحدهم في عمل ما لم يتقنه. وكانوا يكثرون التردد على أهل الصنعة، ويراسلون مَنْ كان بعيداً عنهم، فقد كتب جعفر بن يحيى إلى محمد بن الليث يطلب منه الإيضاح في القلم والبري والحبر والورق لتحسن كتابته، وتجود خطوطه فكتب إليه الليث يقول: أما بعد: فليكن قلمك بحرياً، لا سميناً ولا رقيقاً، مابين الرِّقَّة والغِلَظِ، ضيّق النقب. فابره برياً مستوياً كمنقار الحمامة، اعطف قَطَّته، ورقّق شفرته. وليكن مدادك صافياً خفيفاً إذا استمددت منه، فانقعه ليلة ثم صَفِّهِ في الدواة. وليكن قرطاسك رقيقاً مُسْتَوِيَ النِّسْجِ، تخرج السِّحاة مستوية من أحد الطرفين إلى الآخر، فليست تستقيم السطور إلاّ فيما كان كذلك، وليكن أكثر تمطيطك في طرف القرطاس الذي في يسارك، وأقلُّه في الوسط، ولا تمطَّ في الطرف الآخر، ولا تمطَّ كلمة ثلاثة أحرف أو أربعة، ولا تترك الأخرى بغير مطّ، فإنك إذا فرَّقت القليل كان قبيحاً، وإذا جمعت الكثير كان سمجاً....).( ) ويسترسل محمد بن الليث في نصيحته لجعفر، فيحدثه عن كيفية كتابة الحروف حرفاً حرفاً ليحسن الخط وتجود كتابته. كما تغنَّى الأدباء والشعراء بالقلم، وجعلوه واسطة العِقد في عالم المعرفة والفن، والترجمان لما يريد الأديب والعالم من مسموع إلى مكتوب فقالوا: (القلم أحد اللِّسانين، وهو المخاطب للعيون بسرائر القلوب، على لغات مختلفة)( ). أنواع قصبات الخط الخط العربي (ص77) 3- الحبر استعمل الخطاطون الحبر الأسود، بينما استعمل أصحاب الرسم والزخارف الأحمر والأزرق الأخضر وغيرها. وامتاز الخطاطون والورّاقون بصناعة أحبارهم بأيديهم، وقليل منهم كان يشتري الحبر من دكاكين الكتبيّة. وكانوا يحترمون الحبر والدواة، ويضربون بهما المثل، ويُعطون من يعيرهما هِبة أو عطية، فقد (أتى رجل إلى وكيع بن الجرّاح وأخبره بحُرمة له عنده. قال وكيع: وما حرمتك؟ قال الرجل: كنت تكتب من محبرني عند الأعمش.. فوثب وكيع ودخل منزله، ثم أخرج له بضعة دنانير وقال له: اعذر فما أملك غيرها)( ). دواة من النحاس المطعم بالفضة والذهب "متحف اللوفر باريس". 4- صناعة الحبر يصنع الحبر من الورد الجوري، حيث يوضع في قدر كبيرة، ثم يُغلى بالماء الحار حتى ينحلّ. ويقطر منه ماء الورد، ثم تؤخذ البقية (لحثالة) ويوضع فيها حديد صدئ فيفاعل معها بالتأكسد، ويتبدّل لون الحثالة إلى أسود، ثم تجفف هذه الحثالة حتى تكون كالفصوص، ثم تطحن جيداً وتذاب بالماء الحار فتكون حبراً أسوداً، يضاف إليها قليل من الصمغ العربي حتى لا يلتصق الحبر بالورقة عند الكتابة، ولا يسقط بالنفط أو النفخ، كذلك ليكتسب الحبر من الصمغ لمعاناً، ويضاف إلى الحبر قليل من الملح)( ). ويضع الخطاط الحبر في المحبرة، ثم يضع في المحبرة قليلاً من خيوط الحرير وتسمى (ليقة) أو (طُرّة) تقوم هذه الخيوط بتأمين كمية محدودة من الحبر للقصبة. كما أن الحبر ضمن هذه الليقة يختمر فيشتد لونه أكثر مما هو أسفل المحبرة وهناك أمر أهم من ذلك كله، ألا وهو أن الخطاط حين يغمس القصبة أو القلم في محبرة الزجاج أو المعدن، فإن الريشة (طرف القلم) تلامس أسفل الدواة فتتأثر بذلك. وهناك طريقة أخرى لصناعة الحبر من الدخان المتجمّع في المدافئ، حيث يؤخذ هذا الدخان الكثيف (السخام) ويطبخ في وعاء ثم يضاف إليه كمية من الصمغ العربي، والعفص، والملح، وبعض الخطاطين يضيف ماء قشر الرمان بدلاً من العفص، ثم يغلي جيداً ويُصفى. ويصف ابن البواب الحبر وطريقة صناعته فيقول شعراً: بالخل أو بالحصرم المعصور وألِقْ دواتك بالدخان مدبّراً مع أصفر الزرنيخ والكافور وأضف إليه مُغْرَة قد صُوّلت الورق النقي الناعم المخبور حتى إذا ما خُمّرت فاعمد إلى ينأى عن التشعيث والتغيير فاكبسه بعد القطع بالمعصار كي ما أدرك المأمول مثل( ) صبور ثم اجعل التمثيل وابك صابراً والحبر المصنوع من سخام النفط أفضل من غيره. قال الوزير ابن مقلة: (أجود المداد ما اتّخذ من سخام النفط)( ). وقال ابن الجوزي: (كان ابن مقلة على المائدة، فلما غسل يده رأى على ثوبه نقطة صفراء من الحلوى، فأخذ القلم وسوّدها وقال: تلك عيب وهذا أثر صناعة. وأنشد: ومداد الدواة عطر الرجال( ) إنما الزعفران عطر العذارى وقال جعفر بن محمد لفتى على ثيابه أثر مداد وهو يستره: عطر الرجال وحلية الكُتّاب( ) لا تجزعنّ من المداد فإنه وقال بعض الأدباء: عطّروا دفاتر آدابكم بجيّد الحبر، فإن الأدب غواني، والحبر غوالي)( ) وكانوا يختارون الألوان المناسبة للخطوط والصور التي تتخلل كتبهم، ولهم طريقة ناجحة في صنع الأحبار الملونة، وتمازج الألوان، واشتقاق من كل لون ألواناً أخرى تختلف درجاتها عن الأصل، وذلك بإضافة مسحوق نباتات أو أزهار أو عفص، أو أتربة، أو حشرات ملونة. لقد صنعوا الأحبار من المواد الملوّنة التالية: اللون الأزرق: صنعوه من النيلة أو الصبر. اللون الأصفر: صنعوه من الزعفران أو الليمون. اللون الأحمر: من الشمع المذاب لحشرة البق المرقّط. اللون الزيتوني: من خلط الأزرق بالزعفران اللون الأخضر: من مزج الزعفران بالزنجبار( ) اللون البنفسجي: من الأزرق والأحمر( ) ووصف أحد الخطاطين الأدباء حياته البائسة فقال: (عيشي أضيق من محبرة) وجسمي أدق من مسطرة، وجاهي أرق من الزجاج، ووجهي أشد سواداً من الحبر، وحظّي أحقر من شقّ القلم، ويدي أضعف من قصبة، وطعامي أمرّ من العفص، وسوء الحال ألزم لي من الصمغ)( ). 5- الورق يعتبر الورق المادة الرئيسية للخط، فقد استعمل النسّاخ والخطاطون لوحاتهم الفنية والزخرفية قبله على رقائق الحجارة، والجلود وأوراق البردي، وبعد أن نقل العرب صناعة الورق عن الصينيين، ازدهرت الكتابة وانتشرت صناعة الكتاب انتشاراً مذهلاً، فنقلوا هذه الصناعة في تجاراتهم إلى أوربا وجزر البحر الأبيض المتوسط، وإلى أفريقيا وسائر بلاد المشرق. كان المصريون يستعملون البردي لصنع الحبال والحصر والألبسة، وقد رأى العباسيون أن يقيموا مصنعاً لصناعة ورق البردي في العراق، وكان المعتصم هو أول من فكّر في ذلك، فقد أسس منزلاً ملكياً في سماوة على نهر دجلة، وقد جلب له العمال المصريين، والخبراء بصناعة البردي، لكن هذه التجربة باءت بالفشل( ). كان الخطاطون يسمّون ورق البردي المصنوع في مصر بـ (ورق الطومار) فلما صنعوا الورق من القطن ولحاء الشجر راحوا يسمّون هذا النوع من الورق بـ (الكاغد) حيث اشتهرت به سمرقند، ومنها انتقل إلى بغداد، حيث أمر هارون الرشيد بفتح معمل مثله في بغداد، فحلّ ورق الكاغد محل "الرّق" الذي كان يستعمل في الدواوين والمراسلات، فلما انتهى استعمال ورق البردي (الطومار) راح الناس يقولون: إن كواغيد سمرقند عطّلت قراطيس مصر. وكان الخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك أول من كتب على ورق الطومار (البردي) وأمر أن تكون كتبه ورسائله ذات صفة رسمية، وأن يكون الخط والورق جيّدين، وكان يقول عن كتبه والكتب التي ترد إليه (تكون كتبي والكتب إليّ خلاف كتب الناس بعضهم إلى بعض)( ). وحيث أن الورق قليل في بداياته (طومار أو كاغد) وأنهما يستوردان بتكلفة عالية، فقد أمر الخلفاء في الاقتصاد عند استعمالها، فقد أمر عمر بن عبد العزيز كُتّابه أن يجمعوا الخط في حجم صغير، فكانت كتبه بطول شبر أو نحوه. وحينما شكا إليه بعض ولاته قلة القراطيس كتب إليه يقول: (أن دقّق، وأقلل كلامك، تكتف بما عندك من القراطيس). قال يوسف بن صبيح الكاتب حين دخل على أبي جعفر المنصور: (… فسلّمت، فأدناني وأمرني بالجلوس، ثم رمى بربع قرطاس وقال لي: أكتب وقارب بين الحروف، وفرّج بين السطور، واجمع خطّك، ولا تسرف في القرطاس…)( ). وإلى جانب معمل الورق في بغداد، كانت بلاد الشام سبّاقة إلى صناعة الورق، فقد أُنشئت عدة معامل للورق في دمشق وطرابلس الشام، وطبرية، كما اشتهرت الفسطاط (القاهرة) بصناعة نوع من الورق يسمى (المنصوري). وكان لبغداد في القرن التاسع شهرة بصناعة نوع من الورق الممتاز الذي يسمى (البغدادي) كان هذا النوع من الورق يمتاز باللّيونة والطراوة والثّخن، وكانت المصاحف تكتب به، وقد استعمله الخلفاء والوزراء في دواوينهم، وقد بيّن القلقشندي في كتابه صبح الأعشى درجات جودة الورق الذي يصنع في البلاد العربية فقال: (كان أعلى أجناس الورق (البغدادي) ويستعمله كتّاب الإنشاء في المكاتب السلطانية، ودونه في الرتبة الورق الشامي، ودونه في الرتبة الورق المصري، ودون ذلك ورق أهل المغرب والفرنجة، فهو رديء جداً، سريع البلى، قليل المكث…)( ). وقد خضعت تسميات الورق إلى أسماء الحكام والأمراء والمقاطعات التي أنشئ فيها معمل الورق، أو عصر الحاكم الذي حكم، فكانت أنواعه كثيرة، ومختلفة جودة ولوناً، وانتشاراً، وذكر ابن النديم أنواعه وهي: 1-الفرعوني: الذي كان يحاكي الورق المصري (ورق البردي) 2-السليماني: الذي سمي باسم المراقب المالي لهارون الرشيد في خراسان. 3-الجعفري: نسبة للوزير جعفر بن يحيى البرمكي 4-الطليحي: نسبة إلى طلحة بن طاهر والي خراسان من سنة 822 إلى 828م. 5- الطاهري: نسبة إلى طاهر بن عبد الله والي خراسان من 844 إلى 862م 6-النوحي: نسبة إلى نوح بن ناصر من الأسرة السامانية التي حكمت ما وراء النهر بين الفترة (942-954م). لقد كانت صفائح الورق كصفائح البردي تلصق ببعضها، وتباع بشكل لفّات يقطعها من يستعملها بالشكل الذي يناسبه، أو أن صانعي الورق كانوا يقطعونها بحجم واحد، ويجعلونها بشكل ربطة فيها خمسة وعشرون صحيفة تسمى (دست) وهي كلمة فارسية ترجمت إلى العربية بكلمة (كف)( ). إن الخطاط يتفنن في نوع الورق كما يتفنن في جودة خطّه، فهو يختار القلم والحبر والدواة، والورق كما يشاء، وحينما لا يكون الورق جيداً فإن الخطاط يقوم بصقله وتلميعه وسدّ المسامات فيه حتى لا ينتشر الحبر، فيحافظ الحرف على حجمه. وقد استعمل الخطاطون عدة أساليب لصقل الورق، منها: 1-أن يدهن الورق بزلال البيض (البياض) دهناً جيداً، ثم يمسح بخرقة ناعمة نظيفة. 2-أن يصقل الورق بعظم العاج وهذه الطريقة البسيطة قد درج عليها الخطاطون في بغداد ودمشق وغيرهما، مما جعلهم يخلّدون على صحائف هذا الورق بدائع خطوطهم، ولوحاتهم، وأشعارهم التي أصبحت بالنسبة لمن جاء بعدهم، لوحات تراثية رائعة. وقد استعمل العرب والمسلمون طرائق مختلفة لصقل الورق وتلميعه وعدم السماح له بامتصاص الحبر السائل. منها: أنه بعد أن يصبح بشكل رقائق، يُملس ليكون بثخانة واحدة، ثم تُفرك هذه الصفائح بخليط من الجريش الناعم، والنشاء المبلّل بعد سحقه وتليينه في الماء البارد، ومن ثم تحريكه في ماء يغلي، حيث تملأ الفراغات الموجودة على صفحائح الورق بهذه المادة الممزوجة، ثم تُصقل على لوح خشبي بمصقل من العقيق، أو من الزجاج، وهذه العملية تسمى "المعالجة"( ). وكان صانعوا الورق يلوّنونه بألوان مختلفة، وبحسب اللون الرائج أو على طلب الزبون، لكن طريقة التلوين تختلف عن صباغة الورق الملون حالياً، فالورق الحديث يلوّن مع العجينة، كان استعمال الورق الملون قليلاً فهم يلوّنون الكمية المطلوبة منهم، وبإحدى الطريقتين التاليتين: الطريقة الأولى: أن تغمس هذه الصفائح في أحواض سائلة ملونة باللون المطلوب، عدة مرات، حتى تتشرب الصفائح هذه الألوان، ثم تجفف وتُصقل بمصاقل خاصة. الطريقة الثانية: أن تفرك هذه الصفائح بمادة صبغيّة( ). 6- المحو واللطلع امتاز الخطاطون العظام بمحو الحرف الزائد أو النقطة حالما وقعوا في الخطأ، وذلك قبل أن يمتص الورق الحبر، وذلك بقصد محوه. وكانت لهم عدة طرائق لمحو تلك الأخطاء منها: 1-أن يمسحه بإصبعه حالما وقع في الخطأ. 2-أن يتركه حتى يجف فيحكّه ثم يصقل الورق بأداة خاصة ويكتب الحرف من جديد. 3-أن يقوم الخطاط بلطع الحرف الذي أخطأ فيه، وهذه الطريقة قديمة، وشائعة عند خطّاطي العرب قبل غيرهم. وقد دوّنوها في أبياتهم، فقد كتب أبو نواس أبياتاً من الشعر لجارية راسلته، وقد ظهر آثار المحو واللطع في رسالتها، فقال: ه بريق اللسان لا بالبنان أكثري المحو في الكتاب ومحيّـ العذاب المفلّجات الحسان وأمرّي الخزام بين ثناياك فيه محو لطعته بلساني إنني كلما مررت بسطر أسعدتني وما برحت( )مكاني فأرى ذاك قبلة من بعيد وكان الخطاطون يعتزون بمحابرهم فينمِّونها ويعطرونها، بأجمل الزخارف، وأحسن العطور، كالمسك والزعفران، وذلك ليسهل عليهم اللطع عند الخطأ، فلا يستكرهون رائحة الحبر. ولشدة حبهم للخط، وكراهية الخطأ فيه كانوا يمحون الخطأ بكُمّ ثوبهم. (كتب إبراهيم بن العباس كتاباً، فأراد محو حرف منه فلم يجد سبيلاً، فمحاه بكُمّه. فقيل له في ذلك، فقال: المال فرع، والقلم أصل، فهو أحق بالصون منه، وإنما بلغنا هذه الحال واستفدنا الأموال بهذا القلم والمداد)( ). وهذا يعني أن الخط فن في مقدمة الفنون التي كانت تدرّ ربحاً وجاهاً للخطاطي منقول/]



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
أدوات الخطّاطين .
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» أدوات الخط العربي

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منــتدى التّربــية والثّــــــقا فــــة . :: الخــطّ العـــربي الإســـلامي :: الـــــــنظري-
انتقل الى: