جوائز لخطاطين تونسيين 2010

أخبار تونس- يتواصل الحصاد الوفير للخطاطين التونسيين في مختلف المهرجانات والمسابقات التي تنظمها الأقطار العربية والاسلامية، فلقد فاز الخطاط عمر الجمني مؤخرا بالجائزة الأولى للدورة الثالثة لمهرجان الجزائر للخط العربي، بينما سجل الخطاطون التونسيون نجاحا باهرا في فعاليات الدورة الثامنة من المسابقة الدولية الثامنة لفن الخط العربي مسابقة “الارسيكا” 2010 التي أعلن عن نتائجها مركز الأبحاث للتاريخ والفنون والثقافة الإسلامية في 15 أفريل 2010 بمدينة اسطنبول، حيث فاز الخطاطون الجيلاني الغربي وعامر بن جدو وكمال البحري ومحي الدين خشارم بجوائز قيمة في المسابقة.
ونال الفنان الخطاط عمر الجمني الجائزة الأولى مناصفة مع الخطاط الايراني محمود زنده في مهرجان الجزائر الذي أقيم من26 ماي إلى 2 جوان 2010، عن عملين جديدان لنسخ بعض الآيات القرآنية من سورتي “الحق” و”الانسان”، وفق رؤية تشكيلية معاصرة للخط العربي وكان الخطاط الجزائري محمد صفارباتي والخطاط السوري محمد فاروق الحداد قد تقاسما الجائزة الأولى في الأسلوب التقليدي.
وتضمن المهرجان مشاركة 18 دولة عربية واسلامية وهي: تونس والمغرب وليبيا والكويت ولبنان وفلسطين والسعودية والبحرين والاردن وسوريا والعراق والسودان وايران وبنغلاديش واندونيسيا والباكستان وتركيا والبوسنة.
واشتمل المهرجان على عديد المحاضرات القيمة على غرار مداخلة بعنوان “حول النظرية الجديدة في أصل الخط العربي” للدكتور يوسف ذنون ومداخلة “تأثير الخطاطين الأتراك والايرانيين على الخطاطين العرب” للدكتور صلاح شيرزاد ومداخلة “بين الخط العربي والرياضيات” للاستاذ صلاح عيد، إضافة الى الورشات المتعددة في الزخرفة والإبرو والخطوط العربية.
كما قدم الخطاط عمر الجمني بالمناسبة محاضرة حول “الخطاط التونسي الحاج زهير مملوك حياته و أعماله الفنية” و”كيفية انجازه للمصحفين النادرين 60 حزب في 60 صفحة والمصحف المرآتي في التصميم الخطي والنصي” ثم أبرز جماليات الخط التونسي والمغربي في ورشة فنية.
وقال الفنان عمر الجمني في تصريح خاص بـ “أخبار تونس” إن لجنة التحكيم في المهرجان قد نوهت بهذا العمل الفني الجديد المتحصل على الجائزة سيما وان المسابقة قسمت بين الخط العربي التقليدي والخط العربي المعاصر، ومن مسؤولية الخطاط أن يحافظ على شكل الحرف التقليدي للخط المغربي وتصميمه العام وتركيبات اللوحة مع إدخال منظومة تشكيلية حديثة.
ومن جهة أخرى كان عدد من الخطاطين التونسيين قد فازوا بجوائز قيمة في المسابقة الدولية السابعة لفن الخط التي نظمها مركز الأبحاث للتاريخ والفنون والثقافة الإسلامية باسطنبول (ارسيكا) بالتعاون مع هيئة أبوظبي للثقافة والتراث باسم “الخطاط السوري الراحل محمد بدوي الديراني”، ففي قسم الخط الكوفي تحصل الخطاط كمال بن عبد القادر البحري على الجائزة الثانية بينما تحصل الخطاط عامر بن جدو على الجائزة الثالثة، كما نال الخطاط محي الدين خشارم الجائزة الثالثة في قسم الخط المغربي وفي قسم خط التعليق الجلي الذي حجبت جوائزه تحصل الخطاط جيلاني الغربي على مكافأة قيمة.
وشارك في المسابقة نحو 1000 خطاط من 40 بلدا وقسَّمت الجوائز على 10 فئات وذلك وفق أساليب أنواع الخط العربي وهي: الثلث الجلي والثلث والنسخ والتعليق الجلي والتعليق والديواني الجلي والديواني والكوفي والرقعة والمغربي.
وكان مركز البحوث للتاريخ والفنون والثقافة الإسلامية (ارسيكا) قد شرع في ممارسة نشاطاته منذ سنة 1980 كأول جهاز ثقافي يعمل إطار منظمة المؤتمر الإسلامي، باقتراح من الجمهورية التركية ويعبر المركز عن رغبة الدول الأعضاء في المنظمة في إبراز حضارتها وتاريخها وتراثها المشترك وينهض مركز “ارسيكا” بنشر البحوث وتنظيم المؤتمرات والمهرجانات والمسابقات المعمارية والفنية وكان المركز قد أشرف على نسخ القرآن الكريم واصدار ترجماته إلى اللغات العالمية…