ذكرى وفاة هاشم الخطاط

1 /5 / 1973 وارى تراب مقبرة الخيزران في الاعظمية جسد قنديل الخط العربي وعميد الخط العربي المرحوم (هاشم محمد البغدادي) وبهذا اليوم انطوت صفحة مضيئة شهدت ولادة وعودة الالق لفن الخط العربي الى بغداد على يده..
بغداد شهدت خلال الاعوام التي عمل فيها المرحوم هاشم بفن الخط تطورا ملحوظا وتوجه الانظار الى ماقدمه من اعمال خطية خالدة .. وظهور مواهب فنية في بغداد والمحافظات وانتعش هذا الفن وتطور .. وواكب ذلك ظهور نخبة مثقفة اثرت هذا الفن بما قدمته من نتاج .. وكان معهد الفنون الجميلة ومنذ عام 1960 ومديرية المساحة العامة ولادة لخطاطين اصبح لهم شأنا كبيرا في الساحة الفنية العراقية والعربية ... واصبح لفن الخط في زمانه شأنا كبيرا ..وتزايد عدد الخطاطين وابدعوا بما قدموه من اعمال .. اما دور المرحوم فكان لظهور كراسة الخط العربي .. والخطوط التي ابدع فيها على جدران وقبة جامع بنية .. وطباعة المصحف الشريف .. والكتابات على الجوامع الاثر الكبير في تحفيز وانتشار هذا الفن لدى جمهرة الشباب واقبالهم على تعلم هذا الفن .. اضافة الى انتشار الكراسة في ارجاء العالم وتعلم منها الكثير حتى الذين لاينطقون العربي من الاجانب..
المرحوم هاشم ظاهرة كبيرة جعلت من بغداد تستعيد القها وزهوها .. واليوم نشهد الحركة تتطور على يد وجهود الاوفياء من الخطاطين الذين حافظوا على الامانة التي تركها لنا الاجداد ابن مقلة وابن البواب والمستعصمي .. واستعادها المرحوم هاشم واليوم يحملها المبدعين الذين انتشروا في رقعة الوطن ,, حريصون ان يبقى اسم بغداد والمرحوم هاشم مرتفا وشهابا ساطعا لاينطفأ نوره .... تبقى لبغداد سماء الابداع ولودة للنجوم المنيرة ..