تفاصيل اغتيال بلعيد والابراهيمي

مدونة "الثورة نيوز": كشفت مصادر من التحقيقات مع الارهابي المقبوض عليه عز الدين عبد اللاوي ان هذا الاخير ادلى بمعلومات دقيقة حول الطريقة التي تم بها قتل محمد البراهمي و شكري بالعيد من قبله.
وقالت المصادر ان عبد اللاوي قال في اعترافاته ان الخلية التي قامت بقتل محمد البراهمي يوم 25 جويلية اعتمدت على معطيات الرصد التي تتبع الخلية, والتي بينت ان البراهمي الذي يقطن على بعد مئات الامتار فقط من المنزل الذي سكن فيه بوبكر الحكيم, لا يتمتع باية حماية امنية. واضاف عبد اللاوي ان خلية الرصد تأكدت من عدم وجود اية كاميرات مراقبة في الشارع الذي يقطن فيه الضحية.
و أشار الى ان اختيار يوم 25 جويلية كان يتوصية من قيادات عليا في الخلية على صلة مباشرة بسيف الله بن حسين الملقب بابي عياض , والذي اختار هو نفسه تاريخ 5 فيفري لاغتيال شكري بالعيد (ذكرى 5 فيفري المجيدة بالجامعة التونسية), غير ان عدم مبيت شكري بالعيد في بيته في ذلك اليوم دفع بخلية الاغتيال الى القيام بالعملية يوم 6 فيفري.
و حول اللحظات الاخيرة لمقتل البراهمي ورد في اعترافات عبد اللاوي ان البراهمي تفاجأ بوجودهم امام باب السيارة ولم يبد اية مقاومة, و كل ما فعله هو انه انحنى الى الجهة اليمنى من المقود.
و ورد في الاعترافات ان بوبكر الحكيم قام بجذب باب السيارة و بدأ في اطلاق الرصاص على الضحية. و خلافا لرواية وزارة الداخلية التي قالت بأن البراهمي قتل بنفس المسدس الذي قتل به بالعيد , فان اعترافات عبد اللاوي تثبت وجود مسدس اخر في تنفيذ العملية , اضافة الى المسدس الذي قتل به بالعيد. واشار عبد اللاوي الى ان الرصاص الذي اطلق على البراهمي تجاوز الاربع عشرة طلقة خلافا لما قيل في وقت سابق.
و قال عبد اللاوي انهم لم يغادروا مكان الاغتيال الا بعد ان تأكدوا بشكل كامل من موت البراهمي بعد ان اطلقوا عليه الرصاص في الرأس والصدر و الرقبة والفخذ واليد. و عن سبب اطلاق الرصاص على الفخذ قال عبد اللاوي ان البراهمي بمجرد فتح باب السيارة حاول اخفاء وجهه بيديه و رفع ساقه اليسرى القريبة من الباب , وهو ما فسر وجود الرصاص في المكانين المذكورين بكثافة. و ذكر عبد اللاوي بحسب المحققين بعض العبارات القليلة التي تفوه بها البراهمي قبل اطلاق الرصاص عليه من قبيل "اش فمه..اش فمه… لا .. لا" غير ان إطلاق النار لم يمهله كثيرا ليواصل صياحه فقد ضاع وسط لعلعة الرصاص.
وأكدت مصادر أمنية أن عز الدين عبد اللاوي الأمني السابق وصابر المشرقي وقيس مشالة الذين تم القبض عليهم مؤخرا اعترفوا بمشاركتهم في اغتيال الشهيد شكري بلعيد.
وأضافت المصادر أن الجناة اعترفوا بأن أسباب قتلهم لشكري بلعيد كانت على خلفية تصريحات الشّهيد في إحدى القنوات التلفزية والتي تحدث فيها عن موقفه من الحجاب والدين ورأى فيهما عبد اللاوي ومن معه أن موقف بلعيد كان معاديا للدين والحجاب وهو ما عجل باتخاذ قرار أو فتوى قتله واستباحة دمه.

» اغتيال شكري بلعيد
» سبب اغتيال الابراهيمي
» تفاصيل جريمة الملاسين